شبكة منتديات ياري
مرحبا بك عزيزي الزائر/ة على دخولك معنا ونتمنى نشوف منك اجمل واحلى المواضيع واي خدمه احنا تحت الطلب 24 ساعه

<amp-auto-ads type="adsense"
data-ad-client="ca-pub-2501498355859466">
</amp-auto-ads>
شبكة منتديات ياري
مرحبا بك عزيزي الزائر/ة على دخولك معنا ونتمنى نشوف منك اجمل واحلى المواضيع واي خدمه احنا تحت الطلب 24 ساعه

<amp-auto-ads type="adsense"
data-ad-client="ca-pub-2501498355859466">
</amp-auto-ads>
شبكة منتديات ياري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة منتديات ياري

فن تعليم ثقافة صحة جمال رياضة حلول دين سياسة
 
الرئيسيةالمنشوراتالتسجيلأحدث الصوردخول
تم بحمد الله افتتاح اشبكة منتديات ياري الفلسطينية التقنية تميز وخبرة ومميزات ستحصل على الاشراف خلال مشاركات قليله ولكن هذه الفرصه الي 15/2/2010 سوف تنتهي هذه الفرصه فسارعوا

 

 موقف شجاعه فتاه احترمها واتمنى البنت الصغيره تستفيد منها

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العاشق الحزين
Admin
العاشق الحزين


عدد المساهمات : 34
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 03/08/2009

موقف شجاعه فتاه احترمها واتمنى البنت الصغيره تستفيد منها Empty
مُساهمةموضوع: موقف شجاعه فتاه احترمها واتمنى البنت الصغيره تستفيد منها   موقف شجاعه فتاه احترمها واتمنى البنت الصغيره تستفيد منها Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2009 8:10 am

مهلاً طيور الحب



وصلت البيت أخيراً فتحت الباب ودخلت استنشقت رائحة البيت لأجده يفوح برائحة البخور والطيب أخذت أجوب البيت بحثاً عن أمي فتحت باب المطبخ لأجد أمي والخادمة معها يعدان أطباقاً منوعة من المأكولات المشهية على غير العادة وما إن رأتني أمي حتى علا وجهها الفرح وابتسامه تكاد تشق شفتيها من الفرح حال رؤيتي فتحت فمي بدهشة حتى شفتي السفلى تدلت إلى أسفل .. سألت أمي باستغراب :
_ ما كل هذا؟!
وضعت يديها على كتفي وتكاد يديها تمزقان ملابسي من شدة سعادتها وقالت بنفس تلك الابتسامة :
_ مبروك يا حنين مبروك ..
ازدادت دهشتي فتغيرت ملامح وجهي وابتسامه رقيقة تنبعث من أعماق .. أعماق شفتاي حتى أن حاجباي بدا عليهما علامات الدهشة تذكرت نعم تذكرت .. لقد عدت للتو من بيت صديقتي الغالية (نوره) ومن بين حديثنا الشيق أخبرتني أن والدتها تحدثت مع أمي بالهاتف لخطبتي لابنها الذي هو أخ صديقتي نوره (نايف) صعقت بالخبر نكست رأسي حياءً . نظرت لأمي وقد عدلت من علامات الاستغراب التي ملأت وجهي ومن باب الفضول ومع أنني أعلم بالخبر من صديقتي نوره سألتها :
_ على ماذا يا أمي ؟
_ ابن عمك (مساعد) سيأتي اليوم لخطبتك .
ماذا .. ماذا يا أمي ؟ هل أنت متأكدة؟ أم أنك أخطأت بالخبر السار تأكدي يا أمي أرجوك لا تقتلي فرحتي بخبر كهذا .. لكن نوره أخبرتني بأن نايف تقدم لخطبتي هل تعلمين يا أمي ماذا يعني لي نايف ؟ بالتأكيد لا تعلمين ومن أين لك أن تعلمي ؟



سكون عميق يطغى على غرفتي ولم يقطع ذلك السكون سوى دخولي للغرفة فتحت الباب بكل قوتي وأغلقته بكلتا يداي ألقيت بحقيبتي وعباءتي أرضاً واستلقيت على سريري بيأس كاد يقضي على أحلامي بدأت دموعي بالهطول كالأمطار التي لم تهطل على قرية منذ زمن .. تذكرت أن من عادات عائلتنا أنه إن خطبني شاب من عائلتي فلا ينبغي لي أن أرفض .. تباً لتلك العادات .. تباً لمن وضعها .. لماذا؟ لماذا يا ابن عمي تأتي الآن ؟ بعد أن كنت أحلم بنايف لقد كان فتى أحلامي أحببته منذ سنوات وبادلني هو نفس الشعور وربما أكثر والآن بعد أن تخطى المرحلة الشاقة واستلم الوظيفة وانتظرته على أحر من الجمر ولم يخيب أملي وطلب يدي .. لماذا يا مساعد؟ أتذكر في طفولتي عندما أزور بيت صديقتي نوره لنلعب معاً أتذكره نعم ذلك الطفل ذا الشعر الأسود الحريري والعينين السوداويتين الحادتين وفمه الصغير وأنفه الدقيق أتذكره يوم أن مد لي بقطعة الشوكولا وأخذنا نأكلها بلذة وكأننا نأكل وليمة .. يالي للبراءة .. شعرت أنه مثل أخي مع أنني ليس لي أخ وكبرت ويكبر نايف معي وتطور الشعور شعوري تجاهه بالأخوة أصبح شعوراً غريباً شعوراً جميلاً أتذكر رسائله حينما تجلبها لي أخته وهو يكتب لي أنه يتعذب في حبي وينتظر فقط الحصول على الوظيفة ليأتي لخطبتي ولم يخيب أملي بل فور استلامه الوظيفة اتصلت أمه لخطبتي .. لكن تأتي أنت يا مساعد وتدمر كل شيء .. نايف .. ياخاطف قلبي سامحني إن وافقت على ابن عمي مساعد .. ويحي .. كيف لي أن أوافق ؟ لن أوافق بل سأجبر على الموافقة .. عذراً نايف عذراً .


وبعد ساعة .. ساعة مليئة بالدموع والذكريات طُرق باب غرفتي نهضت من سريري ومسحت دموعي وعدلت من هندامي يستمر الطرق فتحت الباب كان أبي دخل أبي ولم تكن فرحته أقل من فرحة أمي .. فأبي هو كنز حياتي هو نور عيني فلا أستطيع أن أبصر إلا به دللني أبي كثيراً ومن حقه ذلك فلم ينجب سواي أنا فتاته الصغيرة المحببة لقلبه ما إن أنجبتني أمي حتى حضر أبي ليجد أمي وقد أنجبت له فتاة مثل القمر كنت نسخه من أبي قرر تسميتي (حنين ) حنينٌ إلى ماذا ؟ لا أعلم يا أبي توقفت أمي عن الإنجاب فكنت أنا ابنتهم المدللة وفر أبي لي كل شيء ولم يسخط أو يجزع لأن أمي توقفت عن الإنجاب بل عاش حياته وكأنه يملك ما يزيد عن الست أبناء والآن لا أريده أن يفرح لأني خطبت بالتأكيد سعادته لا توصف .. شكراً أبي لفرحك لي .
_ مبروك يا حنين .
أطرقت رأسي حزناً فظنه أبي حياءً .. قال :
_ هيا استعدي سيأتي عمك وزوجته الآن .
هنا فقط كسر قلبي .


فتحت خزانة ملابسي التي تعج بالملابس الملونة انتقيت فستاناً بلون أمواج البحر إنه لون نايف المفضل يجب أن أطرد اسم نايف عن ذاكرتي لكن لا أستطيع ترى هل يعلم نايف أني خطبت ؟ وأن ابن عمي هو من خطبني كيف ستكون ردة فعله ؟ تساؤلات تكاد تفجر رأسي يجب أن أحادث نوره يجب أن أخبرها .. أمسكت بهاتفي المحمول واتصلت بنوره :
_ مرحباً حنين
_ نوره سامحيني فل يسامحني نايف
_ حنين ما بك ؟
_ لقد خطبني ابن عمي وسيأتي اليوم
_ ماذا ؟
فتحت أمي الباب ..
_ سأحادثك لاحقاً إلى اللقاء .
أمي :
_ ألم ترتدي بعد أسرعي يا حنين فزوجة عمك تنتظرك .
شددت على نفسي كي لا أذرف دموعي لكن لا أستطيع ارتديت ملابسي ووضعت بعض المساحيق الملونة على وجهي وأسدلت شعري حتى غطى جزءً من كتفي . نزلت الدرج بهدوء وبرود دخلت الغرفة لأجد زوجة عمي وابنتها ألقيت السلام أخذت زوجة عمي ترحب بي بحرارة وابنتها تنظر لوجهي ولجسدي بتمعن كدت اصرخ في وجهها أو أن انهرها لكن ما باليدِ حيله تخيلت أن زوجة عمي أم نايف وابنتها صديقتي الحبيبة نوره وغرقت في خيالاتي وأفقت على صوت زوجة عمي وهي تناديني : حنين .. حنين ..
_ ها.. نعم ..
فضج المجلس بالضحك ابتسمت رغماً عني . قالت أمي :
_ اعذريها ي أم مساعد
نعم اعذريني يا زوجة عمي اعذريني فليس على المريض حرج وخاصة المصاب بمرض الحب حب نايف وما أقساه من حب وما أتعس نهاية هذا الحب أتاني صوت زوجة عمي وهي تهمس لأمي :
_ بالتأكيد حنين موافقة .
_ أكيد فهي تعلم بعادات العائلة من يستطيع رفض مساعد .
مساعد وما به مساعد يا أمي بماذا يزيد عن نايف ؟ سوى انه ابن عمي سامحني يا نايف فقد أجبرت على الموافقة لن أنساك يا حبي الراحل




نهضت زوجة عمي وابنتها وغادرا أخذت أمي ترمقني وابتسمت ثم قالت : تبدين كالقمر .
ابتسمت لها ثم بكيت لم أستطع الاحتمال أكثر من ذلك يجب أن اعبر عن رأيي يجب أن أصرخ يجب أن أرفض يجب و يجب و يجب أشياء كثيرة يجب أن أفعلها وأولها أن أقرر مستقبلي بنفسي . تعجبت أمي من ردة فعلي ..
_ ما بك يا حنين ؟
أتى أبي مسرعاً ليسمع صوت نحيبي التفا والداي حولي ومع إلحاحهما توقفت دموعي ونطقت أخيراً وقفت بكل قوتي وجبروتي وصرخت بأعلى صوتي : أنا غير موافقة ولا أريد مساعد .
كادت أمي أن تصفعني إلا أن أبي أمسك بها وطلب منها أن تهدأ نظر إلي أبي وقال :
_ لماذا لا تريدينه ألا تعلمين انه لا يحق لك رفضه ؟
_ كفى .. كفى يا أبي سئمت عاداتكم هذه أنا لا أحبه فكيف لي أن أوافق ؟ لماذا تجبروني على الموافقة ؟
_ الحب يأتي بعد الزواج يا ابنتي
_ ليس دائماً
صمت أبي وعيناه تحدقان بعيني ثم طلب مني أن آتي لمكتبه وبالفعل ذهبت لمكتبه لأجده ينتظرني طرقت الباب أمرني بالدخول جلست على الكرسي سألني أبي :
_ حنين هل تحبين أحداً أو تفكرين بأحد ؟
أخيراً شعرت بي يا أبي لن أصمت هنا لن أصمت سأخبرك يا أبي .
_ أبي لقد خطبني نايف شقيق صديقتي نوره أليس كذلك ؟
_ نعم
_ لماذا لم تخبروني لماذا ؟ دموع قليلة أصرت على النزول
_ وهل أنت موافقة على نايف ؟
هنا اكتسبت شجاعة غريبة لا أعلم من أين أتت فقلت ودون تردد :
_ نعم .. نعم موافقة وما به نايف ؟
_ أحسست يا ابنتي أن بينكما محبة لماذا أخفيتي عني ؟
_ آسفة يا أبي .
_ وأنا كذلك يا ابنتي آسف فلا أستطيع رفض مساعد يجب أن تنسي نايف .
نهضت من الكرسي وقد غادرت كل قواي وشجاعتي الشجاعة التي اكتسبتها للتو غادرت ولا أعلم هل ستعود أم لا ؟
صعدت لغرفتي وبكيت .. بكيت كل شيء وداعاً نايف .. وداعاً حبي المنتظر أعني حبي الراحل نعم رحلت يا حبي الذي كنت أنتظره وأنتظره رحل هكذا وأنا أقف مكتوفة اليدين وماذا عساي أن أفعل ؟
الحب يأتي بعد الزواج يا أبي وإذا كان قلبي ليس معي من أين يأتي الحب ؟ وإن سألتكم لماذا لا نختار مستقبلنا بأنفسنا ؟ قلتم ابن عمي فقط هذا ما استطعتم قوله وإذا قلنا وإن كان ابن عمي ؟ صمتم وأخذتم تحتقرونا وكأننا قد شتمناكم تبحثون عن الإجابة لكن لا شيء هيهات .. هيهات أن تجدوا إجابة على هذا السؤال تقولون فقط هذه عادات العائلة وكفى .

اتصلت بي نوره ..
_ مرحباً نوره
_ أهلاً حنين .. هل صحيح ما سمعته بشأن خطبتك .
_ نعم يا نوره صحيح .
_ وهل أنت موافقة ؟
_ أجبرت على الموافقة .. إنه ابن عمي .
_ و نايف .
بكيت بشدة وقلت :
_ أخبريه أن يسامحني واني لن أنساه أبداً ودعيه يختار مستقبله بنفسه وأتمنى له زوجه تنسيه حبه الراحل .
_ هل تعلمين يا حنين أن نايف طريح الفراش منذ أن أخبرته بأمر خطبتك ولم يذق الطعام كثير السرحان والتفكير .
_ أبلغيه سلامي يا نوره .. إلى اللقاء .

بدأت بالتجهيز لزواجي اشتريت فستاني الأبيض المنفوش الممتزج باللون الوردي ولمعان أضفى عليه جمالاً وكأنه لوحة فنية ومع جماله كان بالنسبة لي كالكفن وكأني أجهز لموتي وليس لزواجي .. اعذرني يا ابن عمي مساعد فزواجي منك كالموت بالنسبة لي اعذرني إن قصرت معك فلن أستطيع نسيان نايف حاولت وحاولت لكن دون فائدة أتذكره في كل رمشة عين أتخيله معي في كل مكان فكيف لي أن أنساه ؟ جلست أتأمل فستاني الأبيض وأبحرت في خيالاتي بعيداً .. بعيداً فغداً يوم زواجي صعب علي استيعاب ذلك غداً سيفرح أهلي وستبكي نفسي سيبكي قلبي دماً ماذا ستكون ردة فعلك غداً يا نايف ؟ هل ستبكي ؟ هل ستنتحب ؟ أم أنك بدأت بنسياني أو بدأت تحاول وتحاول نسياني أتمنى ذلك لأن الأمل في لقاءك اختفى أو هو شيء مستحيل .. ابكي يا نايف نعم ابكي من أجل حبك الراحل لكن لا تنسى فما زلت شاباً ولم تنتهي الدنيا ابحث عن عروس لك وعش معها بكل حب وأبعد ذكرى حنين عن ذاكرتك يا نايف.


في ليلة الأربعاء .. ليلة علا فيها الغناء والرقص والزغاريد وصراخ الأطفال وقهقهات الكبار ليلة زواجي ليلة العمر كما يقولون وكما أقول أنا ليلة العزاء .. بقيت مستسلمة وهم يضعون لي أنواع من المساحيق ويسرحون شعري استسلمت لهم كالجثة الهامدة وبعد طول انتظار ولم يذهب تعبهم سدى فقد ظهرت كالقمر كالملاك نظرت لنفسي بالمرآة ماهذا؟ كل هذا من أجلك يا مساعد . أتت أمي وزوجة عمي بحماس بادٍ عليهم ضمتني أمي وقالت : سأفتقدك يا حنين . ثم أردفت : هل أنت مستعدة يا ابنتي ؟ فلقد تأخر الوقت ويجب أن تسرعي لتزفي لزوجك . دمعت عيناي نظرت إلي أمي وقالت : لا بأس يا ابنتي ونحن كذلك سنشتاق إليك هكذا الدنيا ..
كلا يا أمي بل هي دموع الحزن .. دموع الندم .. دموع الألم .. الحزن على كل شيء والندم على أنني لم أرفض الزواج من مساعد بشده والألم .. الألم على نايف يا أمي
خرجت كالبدرة المضيئة والجميع يرمقني بعيونه التي تكاد تأكلني وهمسات النساء من كل جانب لم ألتفت لأحد سلطت بصري على الطريق أمامي وأخذت أوازن نفسي كي لا أقع فلقد تعبت ولم أقوى على الاحتمال وقفت في وسط المنصة ليراني جميع الناس أو انتظاراً لزوجي القادم مساعد وبعد دقائق مرت بسرعة دخل رجل طويل القامة حنطي اللون وسيم تعلوه ابتسامة .. مسكين يا مساعد فلن تتمتع بالعيش معي أتمنى أن أسعدك .. وقف بجانبي أخذت انتفض من أعلى رأسي إلى أخمص قدماي وهمس لي بكلمات لم أستوعبها أو حتى لم أسمعها وبقيت صامتة والحياء كاد يمزقني أخذتني أمي وزوجة عمي إلى غرفة في الصالة بعيدة عن الناس ونظراتهم المرعبة بكت أمي كثيراً عندما رأتني بجانب ابن عمي فلقد حققت ما تتمناه وانتصرت ولكنها حزينة لفراقي . استأذنت أمي وزوجة عمي بالخروج قليلاً وبقينا أنا ومساعد وحدنا .. أنا ومساعد فقط أخذ يتحدث معي و أنا أكاد أغرق في ثيابي وهو يبتسم أحسست أني ظلمته وقلت في نفسي : سامحني يا مساعد . ووسط حديثه
وضحكاته وكأنه سيطير من شدة الفرح وسرحاني وقراري الأخير بأن أنسى نايف لكن هيهات .. ففجأة و مساعد يبتسم سمعت صوتاً غريباً صوت إطلاق رصاص لم أستوعب الأمر في البداية وظننت أنه إزعاج من عند النساء أو سقط شيء ما لكن ما إن التفت يميني حتى رأيت شخصاً ملقى أمامي بدمائه التي سالت على أرض الغرفة لا إنه مساعد كيف ؟ ومن؟ ولماذا؟ وما إن التفت يساري حتى وجدت إجابة تساؤلاتي رأيت رجلاً يضع لثاماً وما إن وضعت عيني في عينه حتى كشف عن وجهه فجاءتني الفاجعة الأخرى إنه نايف .. صرخاتي دوت في المكان وكادت تفجره قدماي لا تقدران على حملي ضباب كثيف على عيناي انعدمت الرؤيا وقعت مغشياً علي .

أخيراً استيقظت لأجد نفسي في سريري صرخت : مساعد .. نايف ..
وجدت أمي وزوجة عمي وابنتها ملتفين حولي نظرت إلي منى ابنة عمي بحقد واحتقار وخرجت وهي تكاد تموت من شدة البكاء وكذلك أمها أخذت ترمقني ثم انتحبت وبكت وغادرت المكان التفت إلى أمي لأجدها غارقة في دموعها ..
_ أمي ماذا حدث؟
_ من الذي قتل ابن عمك يا حنين ؟ أهو ذلك الشاب الذي أخبرتنا عنه ؟
صمت بل جمدت لا حركة ولا كلمة فلقد شلت جميع أعضائي وأصبحت غير قادرة على الحراك .
خرجت أمي من غرفتي والتعب بادٍ عليها وأغلقت الباب خلفها .. بكيت .. بكيت بحرقة .. بكيت كل شيء بكيت مساعد وبكيت نايف وبكيت سوء حظي لماذا يا نايف ؟ لماذا قتلت ابن عمي ؟ لماذا اغتصبت فرحته؟
ومن ثم وليت فاراً إلى أين ؟ لا أعلم هل تعلم انك قتلت أسرتين ؟ أسرتي وأسرتك قتلت عمي وزوجته وابنتهما أبي و أمي الأعزاء .. والديك وشقيقتك نوره رفيقة دربي وقتلتني أنا ماهذا القرار المفاجئ يا نايف ؟ ماذا جنيت الآن ؟ سوى أنك تنتظر الموت ألم تفكر بي أتعذب أحترق مرتين بموت ابن عمي مساعد ومن ثم برحيلك .. الآن سترحل حقاً يا نايف ستودع الدنيا وما فيها هل تذكر وصيتي لك بأن تلتف لمستقبلك وتبحث عن عروس لك لماذا لم تعمل بها ؟ أم طغى عليك حبي فأصبحت كالمجنون لا تفكر إلا بلقائي كيف سأنظر الآن لعائلتي ؟ وكيف ستنظر أنت لعائلتك ؟ هل كنت تعتقد أنك ستتخلص من مساعد ويعفو عنك عمي بهذه السهولة ؟ لا يا نايف فعمي ينتظر أن يجدوك الشرطة بأسرع وقت لينتقم منك أشد الانتقام فلقد قتلت ابنه الحبيب عد يا نايف إلينا لأرتاح ولترتاح أنت بدلاً من حياتك هذه الفرار من مكان لآخر ليتك تراني الآن ليتك ترى نتائج فعلتك البشعة .. أم منهارة .. فتاة أتعبها البكاء .. وأب لا يعلم كيف يري العالم وجهه من جديد وحبك الذي ضحيت من أجله غامرت ومرضت وانتهيت بالقتل ألا تعلم ماذا بي ؟ أصبحت جسداً من دون روح قل وزني كثيراً فقدت حيويتي ونشاطي أبيت كل شيء لم أذق طعاماً ولم يهنئ لي بال .

نزلت إلى الأسفل لأرى أمي تجلس في الصالة وأبي وما إن رأتني أمي حتى وبختني وقالت :
_ هل هذا هو من كنت تريدين الزواج منه ؟ هذا هو فتى أحلامك ..!
نظر إلي أبي بعتاب شديد أخذت أبكي وأبكي ومن ثم قلت :
_ أمي أنا لا ذنب لي في شيء فلقد أخبرتكم قبل زواجي أن نايف مجنون بحبي ولكنكم معنى كلمة مجنون بحبي فماذا أفعل أنا ؟ ..


بعد مرور شهر على هذه الحادثة نهضت من فراشي في الصباح استعدت قليلاً من حيويتي ونشاطي نزلت درجات السلم وجدت أبي يتصفح الجريدة نظر إلي ثم ابتسم جلست معه وقررت أن أنسى كل ما حدث لكن رمى أبي الجريدة بقوة وقال :
_ أخيراً إلى أين ستذهب منا .
رفعت حاجباي بدهشة :
_ ما بك يا أبي ؟ !
_ لقد عاد .. يا حنين نايف عاد .
قل شيئاً غير هذا يا أبي لقد قررت للتو نسيان كل شيء والآن أعدت لي أنت كل ما سبق لماذا تعود الآن يا نايف ؟ لماذا تفتح الجروح مرة أخرى بعد أن تخثرة الدماء بها ؟ اليوم ستلقى حتفك يا نايف .
وفي المساء سمعت صراخاً في الأسفل أخذت أركض بسرعة لأجد أبي يصرخ ويتشاجر مع رجل توقفت وأخذت ألتقط أنفاسي رفع الرجل رأسه ليراني وأراه نعم رأيته كان نايف بعينه وما إن رفع رأسه وحدق بي وابتسم حتى وبخه أبي وطرده وأغلق الباب نظر إلي أبي وجدني محطمة تحطم كل شيء فيني .. قال لي :
_ لا بأس يا حنين غداً صباحاً سيقتل نايف ونرتاح منه .
نعم فالقاتل يجب أن يقتل وغداً ستقتل يا نايف وداعاً نايف وداعاً حبي الراحل غداً ستدخل عالماً جديداً ستدفن تحت الرمال ستأكل منك الديدان وتأكل وستصعد روحك إلى ربك وخالقك وداعاً نايف لن أنساك من دعائي سأدعو الله أن يغفر لك ويرحمك ويدخلك الجنة ويجمعني بك في الفردوس الأعلى من الجنة إنه سميع الدعاء .
وفي الصباح صليت صلاة الصبح ودعوت الله من كل قلبي وبكيت كثيراً في سجادتي ثم نهضت لأبدأ حياتي من جديد وأودع الماضي الكئيب سأحاول نسيان الذكرى المؤلمة التي حطمتني وأحالتني أشلاء ممزقة .


نظر إلي زوجي يوسف ثم ابتسم وقال : ما رأيك أن تخرجي معي إلى البحر لنستنشق الهواء .
أومأت بالإيجاب .. قال : هيا سأنتظرك .
ووضع الجريدة عادت إلي ذكرى مأساتي هذه عندما قرأ لي زوجي في الجريدة قصة شخص يدعى نايف متهم بجريمة قتل . ابتسمت ونهضت لألحق بزوجي .. زوجي الحبيب ( يوسف ) الذي غير حياتي البائسة وحولها إلى روضات خضراء لكن مازالت هناك بقايا من ذكرى نايف ومساعد تستوطن ذاكرتي .
العاشـــــــــــــــق الحزين اتمنى انه الرساله تكون وصلت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yary.yoo7.com
احلى مشاكسة
مشرفون
مشرفون
احلى مشاكسة


عدد المساهمات : 35
العمر : 31
الموقع : مدرسة المشاغبين
تاريخ التسجيل : 12/11/2009

موقف شجاعه فتاه احترمها واتمنى البنت الصغيره تستفيد منها Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف شجاعه فتاه احترمها واتمنى البنت الصغيره تستفيد منها   موقف شجاعه فتاه احترمها واتمنى البنت الصغيره تستفيد منها Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2009 8:55 am

الله يعطيك العافية و بجد القصة مؤثرة و بدي احكي شي انه في ايام و اوقات البنت ما بيكون الها اي رأي عند اهلها و بيغصبوها على شي ما بتحبه بس هدا مجتمعنا و هاي تقاليدنا يعني بالمختصر الناس طلعت القمر و احنا على الارض بسبب العادات و التقاليد و الخوف الزيادة و مشكوووووووور خيو و يسلمو ايديك على القصة الرائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاشق الحزين
Admin
العاشق الحزين


عدد المساهمات : 34
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 03/08/2009

موقف شجاعه فتاه احترمها واتمنى البنت الصغيره تستفيد منها Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف شجاعه فتاه احترمها واتمنى البنت الصغيره تستفيد منها   موقف شجاعه فتاه احترمها واتمنى البنت الصغيره تستفيد منها Emptyالثلاثاء نوفمبر 17, 2009 9:53 am

الكلمه الحلوة والكلمه الطيبه هي من تجعل للبنت كلمتها واحترامها والاهل الذين لايقدرون مشاعر ابنتهم اعتذر بهذه الكلمه انهم احجار عديمي الاحساس مصلحه البنت ليس فط مما ينظرون اليه اباؤنا بل مصلحه البنت ان تعيش معيشه يحسدها عليها غيرها يعني ان تتزوج بالشخص الذي تحبه هذا هو مصدر حياتها كيف اقول لهؤلاء الاباء الذين يزوجون بناتهم وهم في اعمار صغيره كيف هذه البراءه ان تذهب لرجل اكبر منها تحس معه كانه والدها لا والله نعم انهم عديمي الاحساس
ولكن اعيد د واكرر لو ان الله خلقني بنت لكنت تجرأت وتكلمت بكلمتي وهي .........
كيف تقدرون حياتي وتتسلبوها مني وانا لازلت حيه ارزق كيف كيف يا اهلي يا من تخافون علي وتريدون مصلحتي اجيبوني اجيبوني ونصيحه لا تدعي شخصيتك تمحو ايتها الفتاه البريئه ولا تجعلي حيتك تذهب هباء منثورا فكري جيدا !!!!!
[i]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yary.yoo7.com
تالا
مشرفون
مشرفون
تالا


عدد المساهمات : 73
الموقع : جامعه اللذيذين
تاريخ التسجيل : 02/02/2010

موقف شجاعه فتاه احترمها واتمنى البنت الصغيره تستفيد منها Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف شجاعه فتاه احترمها واتمنى البنت الصغيره تستفيد منها   موقف شجاعه فتاه احترمها واتمنى البنت الصغيره تستفيد منها Emptyالثلاثاء فبراير 02, 2010 3:06 pm

قصه فى منتهى الافاده ولاروعه

بارك الله فيك على طرحك

والله يهدى جميع امه الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موقف شجاعه فتاه احترمها واتمنى البنت الصغيره تستفيد منها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصير البنت اللي تتجوز وهي صغيره
» مصير البنت اللي تتجوز وهي صغيره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة منتديات ياري :: الاقسام الادبية والرومنسية :: القصائد والاشعاروالقصص الرومنسية-
انتقل الى: